إعداد: د. ميشيل عياط
أخصائي الأمراض الداخلية والهضمية
لقد شعر كلٌّ منّا بالتأكيد في يوم من الأيام بقليل من الغثيان أو الضغط في منطقة المعدة. هذه الأعراض غالباً ما تزول خلال ساعاتٍ أو أيام. في حال استمرت هذه الشكاوى، يمكن أن تكون بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري أو الملتوية البوابية (اختصاراً H. pylori) هي المسؤولة عن الأعراض.
هذه البكتيريا تستطيع البقاء على قيد الحياة على الرغم من الوسط الحمضي في المعدة وتسبب التهاباً مُرمناً في الغشاء المخاطي للمعدة، مما قد يؤهب لحدوث قرحة الجهاز الهضمي كمرض ثانوي.
في هذا المقال يمكنك معرفة كيفية حدوث عدوى H. pylori وما يوصي به الخبراء ضدها.
لمحة سريعة
المرض:
العدوى ببكتيريا H. pylori هي مرض في المعدة . إنه السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الغشاء المخاطي في المعدة. قد تبقى الإصابة غير عرضية أو قد تتطور أعراض مثل الشعور بالشبع أو الألم في الجزء العلوي من البطن أو الغثيان، كما يمكن أن تحدث قرحة الجهاز الهضمي كمرض ثانوي.
التشخيص:
هناك فحوصات مختلفة للكشف عن H. pylori: تنظير المعدة مع عينات الأنسجة واختبار حركة الأمعاء واختبار التنفس.
العِلاج:
إذا تم اكتشاف العامل الممرض، يجب على طبيبك دائماً أن يقدم لك العلاج. يمكن علاج عدوى هيليكوباكتر بالأدوية. يوصي الخبراء أولا بعلاج رباعي: حاصرات الحمض (مثل أوميبرازول) بالإضافة إلى اثنين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى البزموت
الانتشار والعدوى
الإصابة بجرثومة المعدة H. pylori منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. يفترض الخبراء أن حوالي نصف البشرية تحمل البكتيريا. في أوروبا، يصاب حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص.
ينتقل العامل الممرض من شخص لآخر. في معظم الحالات، يتم اكتساب العدوى في مرحلة الطفولة من خلال الاتصال الوثيق داخل الأسرة. في مرحلة البلوغ، يكون خطر العدوى منخفضاً.
الأعراض
تسبب الإصابة بجرثومة H. pylori التهاب الغشاء المخاطي في المعدة. يمكن أن يكون الشعور بالشبع أو الألم في الجزء العلوي من البطن أو الغثيان علامات على ذلك. الشكاوى الأخرى هي القلس وفقدان الشهية ورائحة الفم الكريهة. ومع ذلك، فإن المصابين بالتهاب المعدة البوابي غالباً ما لا يكون لديهم أي أعراض على الإطلاق.
في حوالي 1 إلى 2 من كل 10 أشخاص مصابين بعدوىH. pylori ، تتطور قرحة في المعدة أو الاثني عشر. يمكن أن يحدث النزيف، في أسوأ الحالات قد يحدث انثقاب في جدارالمعدة أو الأمعاء. نادراً جداً، يمكن أن يتطور سرطان المعدة أو سرطان الغدد الليمفاوية كنتيجة أيضاً.
التشخيص
هناك عدة طرق للكشف عن بكتيريا H. pylori.
غالباً ما يتم اكتشاف H. pylori بمساعدة تنظير المعدة: هنا، يتم دفع أنبوب مرن إلى المعدة عبر المريء. يأخذ الفريق الطبي عدة عينات من الغشاء المخاطي والتي يتم فحصها تحت المجهر. هذا يجعل من الممكن تحديد مقدار التهاب الأنسجة أو تغييرها.
يمكن أيضا الكشف عن H. pylori من هواء التنفس أو في البراز بمساعدة طرق خاصة.
متى يكون العلاج ضرورياً؟
يُعتبر H. pylori مرضاً مُعدياً – بغض النظر عمّا إذا كانت هناك شكاوى أو أمراض ثانوية أم لا. لذلك، يجب على طبيبك دائماً أن يقدم لك العلاج إذا تم اكتشاف العامل الممرض. في بعض الحالات، تنطبق توصيات أخرى على الأطفال.
الهدف من إزالة مسببات الأمراض هو أولاً علاج التغيرات المرضيّة الموجودة مثل التهاب الغشاء المخاطي في المعدة، وثانياً الوقاية من الأمراض الثانوية، على سبيل المثال القرحة أو السرطان. لأن بكتيريا H. pylori تعتبر المحفزات الرئيسية لقرحة المعدة وسرطان المعدة.
ما هو العلاج الذي يوصي به الخبراء؟
يمكن علاج H. pylori بشكل فعال بالأدوية. يتكون الخط الأول للعلاج من أربعة أدوية: ما يسمى مثبطات حموضة المعدة والبزموت المعدني واثنين من المضادات الحيوية: التتراسيكلين والميترونيدازول. يمكنك تناول هذه الأدوية لمدة 10 أيام على الأقل.
بعد بضعة أسابيع من نهاية العلاج، يجب على طبيبك التحقق مما إذا كان العلاج ناجحاً. لهذا، يجب أن يكون آخر تناول للمضادات الحيوية 4 أسابيع على الأقل ويجب أن يكون آخر كمية من مانع الحمض قبل أسبوعين على الأقل. كفحص، غالبا ما يكون اختبار التنفس أو البراز كافياً هنا.
ما الذي يمكنك فعله بنفسك؟
تناول الدواء على النحو الذي يصفه الطبيب. من المهم تناول الأدوية على فترات منتظمة، بجرعة كافية، دون انقطاع حتى لو كنت تشعر بالفعل بتحسن، فمن المهم جداً مواصلة الخطة العلاجية حتى النهاية.
تغير بعض المشروبات تأثير بعض المضادات الحيوية، على سبيل المثال الحليب. لذلك، من الأفضل تناول الأدوية بالماء.
ليس فقط بكتيريا H. pylori، ولكن أيضاً بعض مسكنات الألم مثل ASA وdiclofenac وibuprofen يمكن أن تكون مسؤولة عن شكاوى المعدة. أخبر فريقك الطبي عن جميع الأدوية التي تتناولها.
التدخين يهيج الغشاء المخاطي في المعدة، لذلك فإن إيقاف التدخين يلعب دوراً أساسياً في نجاح العلاج. يُنصح أيضاً بتجنب شرب القهوة والكحول بالإضافة إلى تجنب الإجهاد الجسدي والتوتر النفسي قدر الإمكان لأنه يحفز تكوين حمض المعدة.
ملاحظة:
هذه معلومات عامة ومُبسطة حول المرض ولا تُغني عن استشارة الطبيب
تم إصدار هذه المعلومات في 2023 من قبل نقابة الأطباء الألمانية والاتحاد الفيدرالي للأطباء في ألمانيا.
المصادر
Fachliteratur
Deutsche Gesellschaft für Gastroenterologie, Verdauungs- und Stoffwechselkrankheiten (DGVS). S2k-Leitlinie Helicobacter pylori und gastroduodenale Ulkuskrankheit: Registernummer 021-001, Version 2022-07-1. 2022 [cited: 2022-10-13]. www.awmf.org/leitlinien/detail/ll/021-001.html
Patienteninformationen
Es erfolgte zudem eine Handsuche nach Informationen zur Helicobacter-Infektion durch den Bereich Patienteninformation des ÄZQ:
- Robert-Koch-Institut (RKI). Überblick zu aktuellen Projekten des Nationalen Referenzzentrums für Helicobacter pylori. Epidemiol Bull RKI 2013(3):24-27.
- Institut für Qualität und Wirtschaftlichkeit im Gesundheitsweisen (IQWIG). de. Magenschleimhautentzündung (Gastritis). 2021. www.gesundheitsinformation.de/magenschleimhautentzuendung-gastritis.html
- Leitlinienprogramm Onkologie, Böhme B, Groβ S, et al. Magenkrebs. Ein Ratgeber für Patientinnen und Patienten. Berlin: Leitlinienprogramm Onkologie; 2013. www.leitlinienprogramm-onkologie.de/patientenleitlinien/magenkrebs
Handsuche
- Ansari S, Yamaoka Y. Helicobacter pylori Virulence Factors Exploiting Gastric Colonization and its Pathogenicity. Toxins 2019; 11(11). DOI: 10.3390/toxins11110677. www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/31752394
- Kuipers EJ, Thijs JC, Festen HP. The prevalence of Helicobacter pylori in peptic ulcer disease. Aliment Pharmacol Ther 1995; 9(2 Suppl):59–69. www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/8547530