إعداد: د. ميشيل عياط
أخصائي الأمراض الداخلية و الهضمية
هل تعاني منذ أشهر من آلام في البطن ، وانتفاخ ، وإسهال و / أو إمساك؟ ربما لم يتم العثور على سبب لمشاكل الأمعاء لديك في الفحوصات حتى الآن. ربما اشتبه طبيبك في متلازمة القولون العصبي وتريد الآن معرفة المزيد عنها.
تساعدك هذه المعلومات على فهم المرض وتقدم لك المساعدة والنصائح حول كيفية التعامل معه.
لمحة سريعة
المرض:
تترافق متلازمة القولون العصبي مع أعراض معوية مستمرة أو متكررة. يمكن أن تكون الأعراض مرهقة وتؤثر على الحياة اليومية بدرجات متفاوتة. ومع ذلك ، فإنها لا تؤدي إلى تلف الأعضاء. يتمتع المصابون بعمر افتراضي طبيعي.
الأعراض:
يمكن أن تشمل الأعراض النموذجية آلام البطن التشنجات والانتفاخ وتغير حركة الأمعاء (في كثير من الأحيان تناوب الإسهال والإمساك).
العلاج:
هناك العديد من خيارات العلاج التي يمكن استخدامها بشكل فردي أو مجتمعة، هذه تشمل: التغذية الملائمة، النشاط البدني، تقنيات الاسترخاء وإجراءات العلاج النفسي، المواد العشبية بالإضافة إلى الأدوية المختلفة.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي يترافق مع شكاوى معوية مستمرة أو متكررة. وفقاً لبعض الإحصائيات يعاني حوالي 1 إلى 2 من كل 100 شخص من هذا الاضطراب – النساء حوالي ضعف عدد الرجال. يمكن أن يحدث المرض في أي عمر ولكن غالباً ما يكون المصابون شباباً.
لا تؤدي الشكاوى إلى تلف الأعضاء. المتضررون لديهم متوسط عمر متوقع طبيعي.
يتحدث الخبراء عن متلازمة القولون العصبي عندما تتوفر جميع النقاط الثلاث التالية:
- الشكوى من اضطرابات معوية مثل آلام البطن أو انتفاخ البطن لأكثر من 3 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، عادة ما تكون هناك تغييرات في البراز مثل الإسهال أو الإمساك.
- الشكاوى شائعة جداً وشديدة لدرجة أنّ المريض يبحث عن مساعدة طبية أو يشعر بالقلق بشأنها.
- عدم وجود أي مرض آخر يفسر أو يمكن أن يسبب هذه المشاكل المعوية
في بعض الأحيان تتراجع متلازمة القولون العصبي من تلقاء نفسها بمرور الوقت. ومع ذلك، في كثير من الأحيان، تتطور لأن تصبح شكاية مزمنة.
ما هي الأسباب والمحفزات؟
الأسباب متعددة وتشمل الأسباب البيولوجية والنفسية والاجتماعية.
بيولوجياً يمكن أن تلعب العديد من العوامل دوراً في تطور نتلازمة القولون العصبي بما في ذلك اضطراب الحركة المعوية، فرط إفراز الأحماض الصفراوية، جدار الأمعاء شديد الحساسية، التغيرات الهرمونية والاستعداد الوراثي.
كمحفزات محتملة لمتلازمة القولون العصبي، يتم مناقشة العلاج السابق بالمضادات الحيوية والتهاب الأمعاء أيضاً. كما يمكن أن تكون الضغوطات النفسية والتوتر مسؤولةً جزئياً عن الشكاوى.
ما هي الأمراض المصاحبة الشائعة؟
بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي المذكورة سابقاً يمكن أن تحدث شكاوى أخرى مرهقة ولكنها لا تسبب أضراراً خطيرة. وتشمل هذه على سبيل المثال، التهاب المعدة (عسر الهضم) أو متلازمة التعب المزمن أو متلازمة الألم العضلي الليفي (فيبروميالجيا). بالإضاف إلى ذلك غالباً ما يُعاني المصابون بمتلازمة القولون العصبي من الاكتئاب أو اضطرابات القلق.
كيف يتم تشخيص متلازمة القولون العصبي؟
عند مراجعة عيادة الطبيب سيتم سؤالك بالتفصيل عن شكواك الحالية والأدوية والأمراض الأخرى والوضع الحياتي والمهني ومن ثم يتم إجراء الفحص السريري . عادة ما تتبع المزيد من الفحوصات، على سبيل المثال اختبارات الدم وعينات البراز والموجات فوق الصوتية للبطن وتنظير القولون. من خلال هذه الفحوصات، يستبعد فريق العلاج الخاص بك الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب شكاوى مماثلة على وجه الخصوص أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة (مثل مرض كرون) أو سرطان القولون أو سرطان المبيض أو عدم تحمل الغلوتين.
ما هي العلاجات الممكنة؟
إن علاج متلازمة القولون العصبي معقدٌ للغاية. ما يساعد بعض المصابين يمكن أن يجعل الأعراض أسوأ عند مرضى آخرين. لهذا السبب لا يوجد علاج قياسي واحد هنا. كقاعدة عامة يجب عليك اختبار علاج واحد أو أكثر لبعض الوقت، ثم ناقش مع طبيبك النتائج وإمكانية متابعة الخطة العلاجية أو تعديلها.
العلاجات الموصى بها:
تؤكد العديد من الدراسات على الإجراءات والأدوية التالية يمكن أن تخفف من أعراض القولون العصبي ولها تأثير إيجابي على نوعية الحياة:
التدريب على كيفية التعامل مع المرض بما في ذلك نصائح النظام الغذائي: اعتماد غذاء صحي ومتنوع وشرب كميات كبيرة من الماء.
تناول الألياف القابلة للذوبان، مثل سيليوم
البروبيوتيكا (هي الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الأجسام المجهرية الحية أو البكتيريا “الجيدة” التي توجد عادة في الأمعاء (الفلورا المعوية).
زيت النعناع والمواد النباتية الأخرى مثل بربارين، كارمينت للاستخدام عن طريق الفم
الرياضة والنشاط البدني
تمارين الاسترخاء والتعامل مع التوتر (التأمل واليوغا)
إجراءات العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي
الأدوية: العوامل المضادة للتشنج، أدوية الإسهال أو الإمساك، مضادات الاكتئاب
العلاجات غير الموصى بها:
غالباً ما لا تجلب العلاجات التالية أي راحة ويمكن أن تضر في بعض الأحيان. لذلك، لا يوصي الخبراء بهم لمتلازمة القولون العصبي. تشمل هذه الأدوية مسكنات الألم مثل ASA أو الإيبوبروفين أو الباراسيتامول و المكونات الشبيهة بالمواد الأفيونية والميسالازين.
تم إصدار هذه المعلومات في مايو 2023، من قبل نقابة الأطباء الألمانية والاتحاد الفيدرالي الألماني للأطباء.
المصادر:
Deutsche Gesellschaft für Gastroenterologie, Verdauungs- und Stoffwechselkrankheiten (DGVS), Deutsche Gesellschaft für Neurogastroenterologie und Motilität (DGNM). Update S3-Leitlinie Reizdarmsyndrom: Definition, Pathophysiologie, Diagnostik und Therapie: Registernummer 021-016, Version 2022-02. 2021 [cited: 2023-04-27]. https://register.awmf.org/de/leitlinien/detail/021-016
Institut für Qualität und Wirtschaftlichkeit im Gesundheitswesen (IQWiG). Gesundheitsinformation.de. Reizdarmsyndrom. 2023 [cited: 2023-04-27]. www.gesundheitsinformation.de/reizdarmsyndrom.html
Institut für Qualität und Wirtschaftlichkeit im Gesundheitswesen (IQWiG). Gesundheitsinformation.de. Reizdarmsyndrom: Was hilft bei Reizdarm – und was nicht? 2023 [cited: 2023-04-27]. www.gesundheitsinformation.de/was-hilft-bei-reizdarm-und-was-nicht.html
Häuser W, Marschall U, Layer P, et al. Häufigkeit, Komorbiditäten, Versorgung und Kosten des Reizdarmsyndroms. Eine Beobachtungsstudie mit Routinedaten einer Krankenkasse. Dtsch Arztebl Int 2019; 116(27-28):463–70. DOI: 10.3238/arztebl.2019.0463. www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/31431234