إعداد الصيدلانية بانا قطيش
قد يكون السعال نتيجة لأسباب مختلفة، سواء كانت مؤقتة أو مزمنة، منها ما هو غير ضار ومنها ما يستدعي الانتباه. تُعتبر الإصابة بنزلات البرد أحد أسباب السعال الشائعة. ويمكن اللجوء إلى وسائل منزلية أو علاجات دوائية للتخفيف من السعال.
لماذا نسعل؟
يعتبر السعال استجابة طبيعية ومفيدة للجسم. عندما نسعل، نقوم بإخراج الهواء بشكل مفاجئ وعنيف، مما يساعد في تطهير الطرق التنفسية من الجسيمات الضارة. يمكن أن يكون للسعال أسباب متنوعة، بما في ذلك التهيجات في مسارات التنفس نتيجة لابتلاع سوائل بشكل غير صحيح، أو وجود بلغم، أو التهابات الجهاز التنفسي أثناء الإصابة بنزلات البرد. كما قد تكون هناك أسباب نفسية نادرة للسعال، وأحياناً يبقى السبب غير معروف. بعض الأدوية أيضاً قد تسبب السعال كآثار جانبية.
أنواع السعال:
يمكن تصنيف السعال لدى البالغين حسب مدته إلى:
السعال الحاد، والذي يستمر حتى ثلاثة أسابيع.
السعال تحت الحاد، والذي يستمر حتى ثمانية أسابيع.
السعال المزمن، والذي يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع.
وتوجد أيضاً تصنيفات أخرى للسعال، ومنها:
السعال الجاف غير المنتج، وهو الذي يتسم بالإزعاج دون إخراج بلغم، وغالباً ما يظهر في بداية نزلات البرد.
السعال المنتج مع البلغم، وهو السعال المترافق مع إفرازات كثيرة، أي إخراج البلغم، وغالباً ما يحدث خلال تطور نزلات البرد.
ما هي مدة السعال في حالة الإصابة بنزلات البرد؟
يتطور السعال الحاد في كثير من الأحيان كجزء من نزلات البرد. غالباً ما يتضمن ذلك التهاب بطانة الرغامى والقصبات الهوائية (التهاب الشعب الهوائية الحاد). عندما ينتهي تأثير نزلات البرد، يختفي السعال تلقائياً. في معظم الحالات، لا تكون الفحوصات الطبية ضرورية للبالغين الأصحاء في مثل هذه الحالات.
عادةً ما تتحسن أعراض نزلات البرد البسيطة، مثل سيلان الأنف أو التهاب الحلق، بعد عدة أيام. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يزول السعال بالكامل. في بعض الحالات، يمكن أن يكون السعال المصاحب لنزلات البرد مزعجاً ومستمراً لفترة طويلة قد تصل إلى عدة أسابيع.
إذا استمر السعال أو التهاب الحلق لأكثر من أسبوعين، ولم تكن هذه الحالة مألوفة لك من نزلات برد سابقة، فقد يكون من الجيد إجراء فحص طبي.
كما ينبغي استشارة الطبيب في حالات السعال الناتج عن أسباب أخرى أو في الحالات التي تستدعي العناية الطبية الفورية. كما في الحالات الآتية:
- إذا كنت تعاني من مشاكل في التنفس أو ضيق التنفس، ولاحظت تلون الشفاه أو الجلد باللون الأزرق أو تسرعاً غير عادي في ضربات القلب.
- إذا كان السعال مصاحباً لآلام في الصدر أو شعور بالضغط في منطقة الصدر، والتي قد تشير في بعض الأحيان إلى نوبة قلبية.
- إذا كان لديك سعال مترافق مع مفرزات دموية أو قيء مُدمّى.
- إذا كان هناك سعال بعد التعرض لحادث (إصابة رضية) أو تعرض لغازات أو دخان.
- إذا كان السعال مصاحباً لتورم واحمرار وآلام في الساق، والذي يمكن أن يشير إلى وجود جلطة دموية في الساق مع احتمالية انسداد رئوي.
تقدم القائمة التالية إرشادات حول متى يجب استشارة الطبيب بسبب السعال، ولكنها ليست شاملة بالكامل:
- سعال نزلة البرد المستمر الذي لا يتحسن بعد مدة تصل إلى أسبوعين من العلاج الذاتي.
- السعال الذي يحدث بشكل أساسي ليلاً ويعيق نومك على مدار عدة أيام.
- نوبات سعال قوية مع أصوات تنفس بارزة مثل الصفير عند التنفس.
- السعال مع إفرازات كثيرة أو ملحوظة.
- السعال في حالات الأمراض المزمنة مثل الضعف المناعي أو أمراض القلب أو الجهاز التنفسي أو الرئة.
- السعال بعد التدخين لفترة طويلة.
- السعال لدى كبار السن والرضع.
ينبغي أيضاً إجراء فحص طبي في حالة السعال المصاحب للأعراض الآتية، على سبيل المثال:
تعرق ليلي، فقدان الوزن غير المرغوب فيه، حمى مرتفعة، آلام أثناء التنفس، التهاب الحنجرة المستمر.
العلاج:
يتم توجيه العلاج وفقاً لأسباب السعال.
– مُثبطات السعال: تُستخدم لعلاج السعال الجاف الناجم عن التهيج أو تخريش الطرق التنفسية، والذي يمكن أن يكون مُرهِقاً للغاية، خاصةً ليلاً. يُمكن للطبيب أو الطبيبة في هذه الحالة أن يوصي بمُثبطات السعال للاستخدام المؤقت، والذي يساعد على تخفيف السعال. يُمكن أن تشمل الخيارات، على سبيل المثال، الكودئين أو المُستحضرات التي تحتوي على مواد مثل النوسكابين، والبنتوكسيفيرين. يجب مراعاة أنّ هذه الأدوية لها تأثيرات جانبية مُختلفة حسب المُستحضر كالاضطرابات المعدية والمعوية، النعاس والتعب، لذلك يُنصح بتناول مثبطات السعال ليلاً قبل النوم.
– حالّات البلغم: يُعتبر عموماً تسهيل عملية السعال للتخلص من البلغم العالق في الطرق التنفسية هو الحل الأمثل. إذا كان البلغم سميكاً للغاية، يمكن للطبيب أو الطبيبة أن يوصي بحالّات البلغم للمساعدة في حلّ البلغم والتخفيف من لزوجته مما يُسهّل التخلص منه أثناء السعال وتنظيف المسارات التنفسية. يُمكن أن تشمل الخيارات، على سبيل المثال، المستحضرات النباتية الحاوية على مستخلصات من الزعتر، زهرة الربيع، اللبلاب والاوكاليبتوس (تنبيه: غير مناسب للرضع والأطفال الصغار!) أو المواد الكيميائية مثل الأمبروكسول. وينصح بتناولها خلال ساعات النهار. يُرجى مراعاة أنّ للمواد الفعالة تأثيرات جانبية أو تفاعلات معينة حسب المُستحضر، ويُفضّل استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
بالنسبة للنساء الحوامل: يُنصح بعدم تناول الأدوية – ولا الأعشاب – دون استشارة طبية مسبقة في عيادة الطبيب أو الصيدلية في حال استخدامها أثناء الحمل.
تنويه هام:
يحتوي هذا المقال على إرشادات عامة فقط ولا يجوز استخدامه للتشخيص أو العلاج الذاتي فهو لا يمكن أن يحل محل استشارة الطبيب.
المصادر:
Deutsche Gesellschaft für Allgemeinmedizin und Familienmedizin e.V. (DEGAM): S3-Leitlinie Akuter und chronischer Husten. Leitlinie: 2021. https://register.awmf.org/… (Abgerufen am 31.10.2023)
Deutsche Gesellschaft für Pneumologie und Beatmungsmedizin e.V. (DGP): S2k-Leitlinie Diagnostik und Therapie von erwachsenen Patienten mit Husten. Leitlinie: 2004. https://register.awmf.org/… (Abgerufen am 31.10.2023)
Weinberger S E, MD, MACP, FRCP et al.: Causes and epidemiology of subacute and chronic cough in adults. Post TW, ed. UpToDate. Waltham, MA: UpToDate Inc. https://www.uptodate.com : https://www.uptodate.com/… (Abgerufen am 31.10.2023)
Weinberger S E, MD, MACP, FRCP et al.: Evaluation and treatment of subacute and chronic cough in adults. Post TW, ed. UpToDate. Waltham, MA: UpToDate Inc. https://www.uptodate.com : https://www.uptodate.com/… (Abgerufen am 31.10.2023)
Mayo Foundation for Medical Education and Research (MFMER): Symptoms: Cough. https://www.mayoclinic.org/… (Abgerufen am 07.11.2023)
Gesundheitsinformation.de, Institut für Qualität und Wirtschaftlichkeit im Gesundheitswesen (IQWiG) : Husten. https://www.gesundheitsinformation.de/… (Abgerufen am 07.11.2023)