هو شكل من أشكال التغذية يتم فيه تجنب الكربوهيدرات (الخبز والمعكرونة وما إلى ذلك) بشكل شبه كامل. ويهدف هذا إلى إجبار الجسم على استخلاص الطاقة التي يحتاجها من مخازن الدهون. كما يستخدم النظام الغذائي منخفض السكر في علاج الأورام والصرع.
ما هو النظام الغذائي الكيتوني؟
النظام الغذائي الكيتوني هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، بحيث تشكل الكربوهيدرات 5% من مجمل كمية الطعام اليومي كحد أقصى. يعتمد هذا النظام الغذائي على افتراض أن الدهون ليست هي التي تجعلك بديناً، بل الكربوهيدرات.
يتم تناول الدهون والبروتين بشكل رئيسي. ومن خلال تجنب الحبوب والفواكه والخضروات، لا يتوفر لدى الجسم مصادر “سريعة” للطاقة. الهدف من ذلك هو الحصول على الطاقة اللازمة للدماغ والأعضاء الأخرى من احتياطيات الدهون. وتسمى هذه العملية الكيتوزية. يهدف النظام الغذائي الكيتوني إلى التخلص من الوزن الزائد، ولكنه يستخدم أيضاً علاجياً، على سبيل المثال في علاج السرطان والأورام. الأساس هنا هو النظرية القائلة بأن الخلايا السرطانية غير قادرة فعلياً على استخدام الأحماض الدهنية. الهدف من النظام الغذائي الكيتوني هو “تجويع” الورم.
ما هي الطريقة التي يعمل بها النظام الغذائي الكيتوني؟
يستخدم النظام الغذائي الكيتوني آليات الجسم: إذا حصل الجسم على كمية من الكربوهيدرات أكثر مما يحتاجه للطاقة، فإنه يخزنها على شكل دهون.
وعلى العكس من ذلك وبسبب نقص الكربوهيدرات أثناء النظام الغذائي الكيتوني، يغير الجسم عملية الاستقلاب الغذائي حيث يتم تكسير مخازن الدهون لإنتاج الطاقة (الكيتوزية).
لتحقيق هذه الحالة، يتم استهلاك 30 جراماً فقط من الكربوهيدرات يومياً كحد أقصى، وهو ما يعادل حوالي 40 جراماً من المعكرونة. للمقارنة فإن جمعية التغذية الألمانية (DGE) توصي بتناول كمية من الكربوهيدرات يومياً كجزء من نظام غذائي متوازن تزيد عن 200 جرام للشخص البالغ (مع تناول سعرات حرارية يومية تبلغ حوالي 2000 سعرة حرارية). النظام الغذائي الكيتوني منخفض جداً في الكربوهيدرات.
تحتوي موزة واحدة بالفعل على 30 جراماً من الكربوهيدرات، وتحتوي نصف شريحة من خبز الحبوب الكاملة على 20 جراماً، و100 جرام من الجزر أو 150 جراماً من الزبادي الطبيعي تحتوي على 7 جرامات، و100 جرام من البروكلي تحتوي على 3 جرامات تقريباً.
يتضمن النظام الغذائي الكيتوني تناول الكثير من البروتين على شكل اللحوم والبيض لمنع تحلل العضلات. يتم أيضاً زيادة تناول الدهون بشكل كبير من أجل إشارة الجسم إلى أنه يتلقى الإمدادات باستمرار وأنه لا يحتاج إلى تخزين الدهون.
يوصى بأن تكون نسبة مصادر الطاقة من 70 إلى 80% دهون، و20-25% بروتين، و5% أو أقل من الكربوهيدرات. هناك أيضاً نسخة معتدلة يتم فيها توليد 70% من الطاقة من الدهون و10% من البروتين و20% من الكربوهيدرات. هنا، 60% من الدهون تأتي من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، على سبيل المثال في دهون النخيل وجوز الهند، والتي يقال إنها تنتج المزيد من أجسام الكيتون.
ما الذي يمكنك تناوله؟
- الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون وجوز الهند)
- الزبدة والسمن والقشدة
- الأسماك الدهنية قدر الإمكان
- اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون قدر الإمكان
- الجبن الذي يحتوي على أكبر قدر ممكن من الدهون
- البيض
- المكسرات والبذور
- الأفوكادو
- الفطر
- الخضروات قليلة النشا (مثل القرنبيط والكوسا والبروكلي).
ما الذي لا يمكنك تناوله:
- السكر (المحليات مثل الإريثريتول، ستيفيا أو إكسيليتول مسموح بها بكميات صغيرة)
- منتجات الحبوب (بما في ذلك الخبز والمعكرونة والأرز)
- البقوليات (مثل البازلاء والفاصوليا والعدس)
- الخضروات النشوية (مثل البطاطس)
- الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر (مثل الجزر)
- الفاكهة (ما عدا التوت باعتدال)
- المشروبات الغازية المحلاة
- الكحول
- جميع الأطعمة المصنعة (مثل البيتزا والكاتشب والشوكولاتة)
فوائد النظام الغذائي الكيتوني:
المحتوى العالي من البروتين يمنح الشعور بالشبع بسرعة أكبر ويمنعك من الشعور بالجوع لفترة أطول. لذا فإن فقدان الوزن أمر محتمل.
غالباً ما يذكر الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتوني أنهم يشعرون بالتحسن بشكل شخصي.
هناك دراسات تظهر أن مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتوني أفضل قليلاً من مستويات الأشخاص العاديين، على الرغم من احتوائها على نسبة عالية جداً من الدهون في بعض الأحيان.
مخاطر النظام الغذائي الكيتوني:
النظام الغذائي الكيتوني لا يحتوي على كل شيء. رغم وجود خطة نظام غذائي مع الأطعمة الموصوفة، إلا أن النسبة العالية من الدهون والبروتين يمكن أن تؤدي إلى عسر الهضم والتعب وحتى القيء في المرحلة الأولية. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتوني لديهم رائحة نفس كريهة مثل الأسيتون.
هناك أيضاً خطر الإصابة بالحماض الكيتوني، أي تحمض الدم المفرط بسبب أجسام الكيتون. الذي يمكن أن يكون مهدداً الحياة! ويزداد أيضاً خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب زيادة مستويات الكوليسترول في الدم عادةً. النظام الغذائي الغني بالدهون والبروتين يمكن أن يضغط أيضاً على الكبد والكلى. عدم تناول كميات كافية من الفيتامينات والمعادن يمكن أن يؤدي إلى أعراض نقصها.
كما إن التقييد الشديد للكربوهيدرات له آثار جانبية مثل الصداع ومشاكل التركيز والتعب والإمساك وتشنجات العضلات وزيادة مستويات حمض اليوريك واليوريا.
الاستنتاج:
النظام الغذائي الكيتوني صارم للغاية لأنه – وفقاً لنظرية أتباعه – حتى “يوم الخطيئة” الواحد يقطع الحالة الكيتونية ويدمر فعالية النظام الغذائي. ومع ذلك، فإن هذه الفعالية المزعومة بالتحديد هي التي يصعب إثباتها علمياً. يتم الإدلاء بالبيانات الموثوقة حول الفعالية بحذر شديد.
ينتقد العديد من الخبراء بشكل خاص تناول كميات منخفضة للغاية من الفيتامينات والدهون والبروتينات المرتفعة للغاية على مدى فترة طويلة من الزمن. أيضاً: إذا كنت تعاني من الفشل الكلوي أو مرض السكري، فيجب عليك الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من الدهون والبروتين.
هذا النظام الغذائي غير مناسب ايضاً للأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن أو الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية أو تليف الكبد أو مشاكل المرارة أو اضطرابات هضم الدهون. وينطبق هذا أيضاً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم والتوتر المزمن وتشنجات الدورة الشهرية واضطرابات الأكل.
باختصار: إذا كنت تريد إنقاص الوزن، يمكنك القيام بذلك بطريقة صحية وأكثر توازناً. إذا كنت لا تزال ترغب في تجربة النظام الغذائي الكيتوني (ربما لأسباب طبية)، فيجب عليك القيام بذلك فقط تحت إشراف طبي.
المصادر:
Anton S. D. et al: “Flipping the Metabolic Switch: Understanding and Applying Health Benefits of Fasting“, www.ncbi.nlm.nih.gov (Abruf: 20.01.2022)
Baumeister, F. A. M.: „Ketogene Diät. Ernährung als Therapiestrategie bei Epilepsien und anderen Erkrankungen“, Schattauer, 2012
Conlee R. K. et al.: Glycogen repletion and exercise endurance in rats adapted to a high fat diet; in: Metabolism, Band 39, Ausgabe 3, Seite 289-294, März 1990
Deutsche Gesellschaft für Ernährung: „Kohlenhydrate und Ballaststoffe in der Ernährung“, www.dge.de (Abruf: 20.01.2022)
Kämmerer U. et al: Die KOLIBRI-Studie (Kohlenhydrat Limitierte Brustkrebs Intervention): Protokoll einer dreiarmigen Ernährungsintervention; in: Aktuelle Ernährungsmedizin 2014
Kosinski, C., Jornayvaz, F. R.: “Effects of Ketogenic Diets on Cardiovascular Risk Factors: Evidence from Animal and Human Studies”, www.ncbi.nlm.nih.gov (Abruf: 20.01.2022)
Maratos-Flier E. et al.: Hepatic fibroblast growth factor 21 is regulated by PPARalpha and is a key mediator of hepatic lipid metabolism in ketotic states; in: Cell Metabolim, Juni 2007
Masood, W. et al: “Ketogenic Diet”, www.ncbi.nlm.nih.gov (Abruf: 20.01.2022)
McSwiney F. T., Doyle, L.: “Low-Carbohydrate Ketogenic Diets in Male Endurance Athletes Demonstrate Different Micronutrient Contents and Changes in Corpuscular Haemoglobin over 12 Weeks”, www.ncbi.nlm.nih.gov (Abruf: 20.01.2022)
Rusek, M. et al: “Ketogenic Diet in Alzheimer’s Disease“, www.ncbi.nlm.nih.gov (Abruf: 20.01.2022)
Joshua Z. Goldenberg, Andrew Day, Grant D. Brinkworth, et al., (2021) National Library of Medicine (NIH) (Abruf 12.10.2021): Efficacy and safety of low and very low carbohydrate diets for type 2 diabetes remission: systematic review and meta-analysis of published and unpublished randomized trial data
Ludwig-Maximilians-Universität München (LMU) (Abruf 04.10.2021): Einfluss von ketogener Diät auf das Immunsystem
N weight loss and cardiovascular risk factors: a systematic review of randomized controlled trials
Sara B. Seidelmann, Brian Claggett, Susan Cheng, et al.; Volume 3, ISSUE 9, e419-e428, September 01, 2018 – The Lancet Public Health (Abruf 04.10.2021): Dietary carbohydrate intake and mortality: a prospective cohort study and meta-analysis
Ulrike Och, Tobias Fischer, Thorsten Marquardt (2017) ERNÄHRUNGS UMSCHAU 8/17 von Seite M444 bis M458 (UMSCHAU Zeitschriftenverlag GmbH) (Abruf 04.10.2021): Ketogene Diät – eine Herausforderung für Patienten und Fachkräfte
Yale News (Yale University) (Abruf 04.10.2021): Could a ketogenic diet alleviate gout?